Page Nav

الهيدر

Grid

GRID_STYLE

اخبار عاجلة

latest

تعليقا على تقرير الخارجية الأمريكية حول حقوق الانسان في المغرب

تعليقا على تقرير الخارجية الأمريكية حول حقوق الانسان في المغرب  أصدرت الخارجية الأمريكية تقريرا حول حالة حقوق الانسان في المغرب، وهو...


تعليقا على تقرير الخارجية الأمريكية حول حقوق الانسان في المغرب 


أصدرت الخارجية الأمريكية تقريرا حول حالة حقوق الانسان في المغرب، وهو التقرير الذي أثار حفيظة الحكومة المغربية، حيث وصفته بالتقرير المفبرك، لاحتوائه على عدد من الوقائع والمعطيات التي تفتقد للموضوعية والدقة، كما أن التقرير يأتي في خضم التحول الكبير الذي يعرفه المغرب، خاصة فيما يتعلق بالتعاطي مع مسألة حقوق الانسان، حيث تم الارتقاء بالمجلس الوطني لحقوق الانسان من مؤسسة استشارية الى مؤسسة وطنية مستقلة، كما تم التنصيص على استقلالية القضاء، وانفتاح المغرب على كل المنظمات والمؤسسات الدولية ذات الاهتمام بمجال حقوق الانسان. وكان تقرير الخارجية الأمريكية قد أشار الى وجود خروقات حقوقية في المغرب كغياب استقلالية القضاء والتضييق على الحريات الفردية ووجود فارق بين الدستور والواقع وتجاهل القانون من قبل المؤسسات الأمنية وترّدي أوضاع السجون ومراكز الاحتجاز ووجود قيود على الصحافة. تقرير الخارجية الأمريكية حول حقوق الانسان في المغرب في حد ذاته تجاوز صارخ لكل المؤسسات الدولية المخول لها اصدار مثل هاته التقارير، وخرقا لكل قيم الإنسانية والحقوقية الدولية، فالولايات المتحدة كباقي دول العالم عضو بمنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وباقي المنظمات المنضوية تحت لواء الأمم المتحدة، ولا تتوفر على امتياز دولي يمنحها حق اصدار مثل هاته التقارير، والتي تعتبر مسا خطيرا بأمن ووحدة دولة صديقية، وتدخلا في شؤونها، ومعاكسة مصالحها السياسية، الاقتصادية والاجتماعية، فالولايات المتحدة نفسها لن تقبل بأن تصدر دولة أخرى تقريرا يتعلق بشأنها الداخلي، حتى وان لم يكن هذا التقرير ذو طابع حقوقي. ان تقرير الخارجية الأمريكية الذي يكيل اتهامات مبطنة للدولة المغربية في تعاطيها مع مسألة حقوق الانسان، ما هو الا الشجرة التي تخفي ورائها غابة من الحقد ضد السياسة المغربية، التي شكل انفتاحها على قوى جديدا نكسا لسياسة الهيمنة بمنطقة شمال افريقيا على غرار منطقة الشرق الأوسط التي باتت حديقة خلفية للولايات المتحدة الأمريكية. فالزيارات التي قام بها الملك محمد السادس لعدد من الدول الكبرى، على غرار زيارته للهند، روسيا والصين، أغاضت السياسة الخارجية الأمريكية ولم تجد مخرجا أخرا سوى اصدار تقرير حول حالة حقوق الانسان بالمغرب، فلو كانت مسألة حقوق الانسان عند أمريكا بهده الأهمية، لما هجرت ثلثا العراق وسوريا، وتغاضت عن احراق مسلمي بورما، وابادة الفلسطينيين قنصا وحرقا فهل هناك أقصى من الابادة حرقا في مجال حقوق الانسان؟ ان الولايات المتحدة الأمريكية هي الراعي الرسمي لعدد من المجازر التي ترتكب في حق الإنسانية، فلن يغفر لها التاريخ كيف اتخذت من كذبة أسلحة الدمار الشامل لغزو العراق، ومن كذبة الإرهاب لدمار أفغانستان، أما استعمالها لحق النقد "الفيتو"' ضد كل القرارات التي تدين المجازر الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني مند سنة 1948، وحصارها الاقتصادي لعدد من الدول والشعوب، وتجويع أطفالها ونسائها وشيوخها فتلكم قصص لا تدخل في مجال حقوق الانسان لدى تقارير بلاد "العم سام".

ليست هناك تعليقات