Page Nav

الهيدر

Grid

GRID_STYLE

اخبار عاجلة

latest

أية ضمانات أمنية للسفراء في مناطق النزاعات المسلحة

  أية ضمانات أمنية للسفراء في مناطق النزاعات المسلحة . الدكتور أحمد الدرداري أستاذ بالكلية المتعددة التخصصات بتطوان السفراء هم ال...


 أية ضمانات أمنية للسفراء في مناطق النزاعات المسلحة .
الدكتور أحمد الدرداري
أستاذ بالكلية المتعددة التخصصات بتطوان
السفراء هم الأشخاص الممنوع اقحامهم في المشاكل اوالحروب اوالانتقام اوالاعتداء اوالاعتقال اوالإهانة و التمييز أو أي شكل من أشكال المضايقات .... واذا خالفوا قانون البلد أو تلبسوا بجريمة فإن سلطات الدولة المقيمين فيها تتخذ قرارا بعد تبليغ الدولة التي يمثلونها وتامرهم برفضهم فوق ترابها ويعوضون بسفراء آخرون أو تقطع العلاقات بين البلدين ...
السفراء هم ممثلين مدنيين لبلدانهم وينقلون التقارير ويتشاورون في القضايا ومجالات التعاون ويبلغون المعلومات والتقارير لدولهم، ذلك ان كل سفراء الدول على نفس المنطق ... ويتمتعون بحصانة ديبلوماسية ... ويمكن أن يقربوا وجهات النظر ويصححون مسارات العلاقات بين الدول ... ويلتقون في مناسبات رسمية كالاعياد الوطنية مع بقية سفراء الدول في جميع الدول وبشكل دوري ....
السفراء هم الوجه المبتسم بين الشعوب حتى في زمن الحرب وهم الوجه الديبلوماسي للصراعات أحيانا لأن الأبواب مهما كانت الظروف ينبغي أن تبقى مفتوحة ... والأخطاء ممكن أن تحصل بسوء نية أو بدونها ... والتطور يفرض التخطي بعد تسوية الخلافات ...
السفراء هم المتحدثون بلا سلاح وبلا شروط كالاستخدام المفرط للتواجد فوق أرض دولة أجنبية .. وباشارة بسيطة يمكن أن يبلغ أمر المغادرة ... لذا فالسفراء ليسوا من الذين ينبغي اذايتهم ....
السفراء ينشدون السلام ويديرون النقاش والحوار وينقلون العادات والتقاليد والثقافة .... وفي نفس الوقت يتجسسون لما يخدم مصالح دولهم وشعوبهم ... وأحيانا وضعيتهم تكون مبهمة وغير واضحة المقاصد ... بحسب العلاقة التي تجمعهم بالدولة المقيمين فيها ...
السفراء مهمة راقية لا يشغلها باقي الموظفين في الدولة لأنهم متمكنين من العلوم والدبلوماسية والاقتصاد .... ويتعاونون مع أجهزة وطنهم كالملحق العسكري والثقافي والقنصلي ...
السفراء في زماننا أصبحوا غير آمنين في بلدان غير بلدانهم لأن المواقف السياسية والاجتماعية من الأحداث أصبحت تؤجج المواطن العادي وتخلق لديه عدوانية تدفعه الى ارتكاب جريمة في حق اي سفير او مواطن ينتمي لدولة تشن حربا على دولة أخرى، وممكن الاعتداء على السفراء في أي مكان وأصبح تجولهم داخل الدولة المقيمين فيها، وتواجدهم بين مواطنيها يشكل خطرا عليهم ...
وبحسب الأوضاع الأمنية تنقل عن طريقهم المشاكل التي يعانيها مهاجري وطنهم في الدولة التي يقيمون فيها ولا أمن لهم في مناطق الحروب والنزاعات .... و يبقى الاعتداء عليهم مسألة غير مبررة و غير مقبولة ... بحكم أن كل الدول لها طاقم دبلوماسي ، والمعاملة بالمثل ستدفع أسرة السفير المعتدى علية مثلا الى أن تعتدي على سفير نفس الدولة وقد يكون الرد أسوأ. ...
السفراء اليوم في حاجة إلى الأمن لانهم أمام وضعية محرجة وقد يتم اذايتهم مهما كانت الدولة المقيمين فيها لأن ملاحقتهم بهدف الانتقام مرده إلى إبلاغ دولهم رسالة احتجاج دموية ....
وقد يكون الاعتداء عملا مدبرا للمزيد من ضخ سموم العداء والحروب في المنطقة واقحام الدولة التي يستهدف فيها السفير وقد تكون خطة صب الزيت على النار ... اذا كانت الغاية أكبر من موت السفير أو حتى رئيس دولة أو أية شخصية أخرى رمزية ...
ومهما يكن فإن قتل السفراء ورموز الدول من علماء وفنانين ورياضيين وطلبة ومهاجرين ... جريمة فوق العقل والمنطق والقانون والإنسانية .... وفي نفس الوقت قتل المدنيين أينما وجدوا سواء في الغرب أو الشرق هي جريمة العار فوق جبين البشرية ولا اعتداء إلا على الظالم ... ولا قيمة للسعادة التي تتحقق و تنتعش بالدم البشري البريء .

ليست هناك تعليقات